Friday, March 27, 2009

بلاد العم سام


سبعة اشهر مضت منذ حضوري الى بلاد العم سام، فترة لا استطيع ان اصفها الا بانها تجربة فريدة من نوعها، تميزت بالكثير من المتناقضات حسب تقديري ذلك ان طبيعة البلاد هذه طبيعة منفتحة نحو جميع الثقافات البشرية، و من هذه النقطة كان الثراء بالتناقضات و التي من شأنها ان تضيف الكثير لخبرة انسان اتي من مناطق محافظة تميزت بضيق التجربة مع الثقافات الاخرى أو قل فلترتها بحيث تنسجم مع ما يتماشى و القيم السائدة في مجتمعنا، فمن هذا المنطلق كانت تجربة بلاد العم سام ثرة من حيث الاضافة لتجربتي مع ثقافات اخرى مختلفة و متنوعة الى حد ما، و هنا لابد ان اذكر ان هذه البلاد هي من اغنى بلاد اوربا و هذا ما اكده لي اكثر من قابلتهم من الشباب النرويجيون هنا، و لهذا السبب بالاضافة الى انفتاح البلاد فهي تعتبر وجهة للكثير من طالبي اللجوء و العمالة الوافدة من شتى بقاع الدنيا، الناظر للطريق العام يرى مختلف السحنات من افريقيا، و اسيا و امريكا اللاتينية، زنوجا و عربا و لاتينيون و اسيويون. عدد كبير منهم يتحدث اللغة النرويجية، لسهولة التعامل مع المجتمع اذ ان المحال التجارية و سيارات النقل العام و المصانع و اي مكان يخطر على بالك يمكن ان تجد فيه جزء من العمالة الوافدة اي ان المعاملة لهؤلاء تتم على قدر كبير من الاريحية و القبول، فمن هنا لابد لهم من تعلم لغة اهل البلد ليسهل التعامل مع الجمهور عند التعاملات المختلفة و التبادل التجاري.

يتبع.